المملكة الصغيرة !

يوما بعد يوم تزداد قناعتي بمدى التشابه الكبير بين هذه البلاد وبين جهة عملي، فجهة عملي على الرغم من انها تنتمي إسمياً إلى القطاع الخاص إلا انها نسخه مصغرة من المملكة، فساد اداري، ظلم، نفاق، مؤامرات، تسلق، لعق احذية، واسطات، شللية، عنصرية ، تطهير عرقي/مناطقي/مذهبي .. وكل ما يخطر على البال !!

مؤهلاتك الدراسية و مهاراتك الوظيفية وخبرتك العملية لن تفيدك في هذه المنظمة ما دمت لا تملك واسطة او لا تجيد فن لعق الاحذية جيداً، كما ان الحظ مؤهل قوي للإستمرار في هذه المنظمة بسلاسه وراحة بال. فإن كنت من اهل الحجاز مثلاً و رماك حظك العاثر في إدارة بيد عنصري نجدي عز الله رحت فيها، وان كنت من اهل نجد ورماك حظك تحت إدارة حجازية عنصرية عز الله رحت فيها ! إن كنت بدوي وتوظفت في إدارة يسيطر عليها عنصرية القصمان رحت فيه، وان كنت قصيمي وتوظفت في إدارة يسيطر عليها عنصرية البدو رحت فيها، ان كنت شيعي ووقعت تحت ادارة سنية طائفية رحت فيها، وان كنت سني وعملت في ادارة يكثر فيها الشيعة الطائفيين رحت فيها ، اما ان كنت سعودي و عملت في ادارة يغلب عليها الهنود او اي تكتل من جنسية اخرى … عز الله مو رحت فيها وبس … إلا رحت في خرايطها 🙂 .. بعض الاشخاص ما ان يتولى الزمام في اي ادارة ما فإن اول المهام التي يسعى لإنجازها هو التصفية العرقية، ينقل/يطفش/ يفصل/ يوظف إلى ان ينتهي من هذه التصفية ثم يبدأ في المهام الاخرى …. طبعاً هذا لا ينفي وجود بعض المحترمين ولكنهم اقلية للأسف !

بعض المرات اقول لنفسي وش اللي حادني على العيش في مثل هذا الجو المريض؟ فالفرص كثيرة و سوق العمل واعد ….

اعتقد ان قرار الاستقالة بات قاب قوسين او ادنى، باقي فقط تصفية بعض الامور… او الحسابات (وجه شرير) ! راح اعطي نفسي فرصة اسبوعين فقط 🙂

دعواتكم 🙂