قوافل البلاستيك في جزيرة العرب !

حقيقة علمية: المواد البلاستيكية تحتاج لمئات السنين حتى تتحلل وهي تشكل خطورة على التربة و المياة الجوفية، يعني بالعربي البلاستيك يعدم البيئة.

لا اعلم لماذا لا يهتم اعلامنا بتوعية الناس بخطورة استخدام المواد البلاستيكية، ولا اعلم لماذا لاتوجد اي حملات محلية  لمحاربة البلاستيك والتقليل من استخدامه، ما اعلمه ان ذلك سيؤثر سلباً على ايرادات شركات البتروكيماويات مثل شركة سابك العملاقة وغيرها من الشركات التي لاتخدم المجتمع الا في مجالات محدودة، هذه الشركات  تنشط لدينا في مجالات تحاربها منظمات الدفاع عن البيئة. لكن بيئتنا اهم منها، اليس كذلك؟

عندما اذهب للسوبر ماركت أقوم بشراء حاجياتي من هناك، وعند وصولي للكاشير يقوم العامل او الموظف بتعبئة الاغراض في اكياس بلاستيكية كثيرة، حتى اني الاحظ ان بعض العمالة تقوم بوضع كل غرض في كيس بدون مبالغة، ورغم تنبيهي للعامل بوضع اكثر من غرض في كيس واحد، ورغم رغبتي في اختصار الاكياس البلاستيكية والتقليل منها لدرجة نجاحي في استخدام 4 اكياس تقريبا لحمل الاغراض بدلا من ثمانية عشر كيس، إلا انني اكتشفت ان العمالة مصرة على عملها، استخدام اكبر عدد ممكن من الاكياس بدون الحاجة لها حتى !!! يعني حتى ادارة السوبر ماركت لاتقوم بتوعية موظفيها ولا تقدم خيارات اخرى لحمل الاغراض مثل الاكياس الورقية الاقل ضرراً من البلاستيك، فلماذا هذا الغياب؟ لست ادري .. حقاً !!

حقيقةً، يتقطع قلبي عندما ارى “قوافل اكياس البلاستيك” عالقة على اشجار الصحراء الصغيرة الممتدة على هذا الطريق او ذاك، وغيرها من اكوام البلاستيك المتناثرة على جنبات الطريق الممتدة في جميع جهات المملكة الأربع. فأين هي حماية البيئة؟ خصوصاً هذه الايام التي يبدأ فيها الجو بالتحسن التدريجي مما يشجع الناس على التوجه إلى البر والاستمتاع بالاجواء الرائعة  في صحارينا الجميلة (بدون بلاستيك) .. اعتقد ان هذا هو وقت التوعية للحفاظ على البيئة المحلية و محاولة القضاء على رمي المخلفات و تدمير البيئة.

ارجوكم، من اجلكم واجلنا، من اجل ابنائكم وابنائنا، اوقفوا استخدام البلاستيك … او على الاقل خففوا منه … فأنا وانت .. نستطيع ان نصنع التغيير!